هل التجارة الإلكترونية هو مستقبل التجارة العالمي ؟
قد تردد إلى مسامع الجميع في الفترة الأخيرة مصطلح التجارة الإلكترونية e-commerce وهي إختصار للتعبير (electronic commerce).
ولم يعد هذا المجال قديماً نظراً لسرعة إنتشاره في أنحاء العالم كافّة حيث أنّه في عام 2023 تبلغ القيمة السوقية لهذا المجال حوالي 6.3 تريليون دولار.
لك أن تتفاجئ من حجم الرقم المهول لكن صدقني أنه طبيعي نظراً لمزايا هذا المجال وتطوره وخصوصاً إشتراك الذكاء الإصطناعي الشهير به.
بعبارة اخرى تعتبر التجارة الإلكترونية أحد أسرع المجالات تطوراً ونمواً في عصرنا الحالي بسبب قدرة المجال على كسب ثقة العملاء وإرضائهم.
وتعتبر نقطة التحول التي ساعدت هذا المجال على الإنتشار الكبير هو إدراك العملاء أن الأنترنت أصبح بيئة آمنة للبيع والشراء.
بالاضافة الى ذلك زاد الذكاء الإصطناعي من موثوقية وسلاسة إستخدام هذا المجال.
في نهاية مقالنا سوف تكون صورة شاملة عن إضافات ومميزات الذكاء الإصطناعي لمجال التجارة الإلكترونية.
تطورات التجارة الإلكترونية بفضل مجال الذكاء الإصطناعي
بيع وشراء المنتجات والسلع عبر الشبكة الإلكترونية هو التعريف البسيط لمبدء التجارة الإلكترونية.
رغم تعدد نماذج هذه التجارة وتعدد أشكالها أيضاً على سبيل المثال تحويل الأموال والبيانات لإتمام عمليات البيع.
وأيضاً هناك نماذج متعددة مثل B2B و B2C وC2B والكثير من الأنماط الخاصّة بهذا المجال المتطور والغني بالكثير من الميزات.
كعادة الذكاء الإصطناعي فهو لم يدخل بالشراكة مع أحد المجالات إلا وكان له حضوره القوي والمميز في المجال ذاته.
ولم يخفى على أحد كمية التطورات التي قدمها الذكاء الإصطناعي لمجال التجارة الإلكترونية إذ أصبح أحد أعمدة هذا المجال.
على سبيل المثال روبوتات الدردشة المستخدمة في الكثير من مواقع التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي.
حيث تقوم هذه الروبوتات بالإجابة على أسئلة العملاء وتحقيق ميزة التواصل الدائم معهم وبالتالي هذا ما يزيد من النشاط التجاري بشكل ملحوظ.
وأيضاً تتيح روبوتات الدردشة لخدمة العملاء البشرية التركيز على قضايا المبيعات الأكثر تعقيداً.
بالإضافة إلى ذلك يلعب الذكاء الصناعي في هذا المجال دوراً مهمّاً كمساعد التسوّق الإفتراضي.
حيث يساعد العملاء على العثور على المنتجات الملائمة والمطلوبة كما يقوم بمقارنة الأسعار وهذا ما يزيد من كفائة تجربة المستخدم.
بالاضافة الى ذلك يعتبر الذكاء الإصطناعي أحد وسائل الدفاع ضد الإحتيال في مجال التجارة الإلكترونية.
إذ يقوم بعمليات منسّقة ومحددة لحماية تجّار التجزئة من عمليات الإحتيال والعمليات التخريبية أيضاً.
بعبارة اخرى إن المزايا التي يقدمها الذكاء الإصطناعي لمجال التجارة الإلكترونية لا تعد وتحصى وأيضاً توحي التطلعات المستقبلية إلى مستقبل مشرك للذكاء الإصطناعي ومجال التجارة الإلكترونية.
مستقبل التجارة الإلكترونية في ظل تطور الذكاء الإصطناعي
كما ذكرنا سابقاً عن المستقبل المشرق الذي ينتظر مجال التجارة الإلكترونية مع شريكها الذكاء الإصطناعي ليس مجرد توقعات خيالية.
للتوضيح فإن المجالين الإثنان يشتركان بأهم صفة في العصر الإلكتروني وهي سرعة التطور والتغير.
هذا يعني أن تطور تقنيات أحد المجالين يساعد المجال الآخر على التطور أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك يستمر الذكاء الإصطناعي عملاق شهرة عصرنا الحالي في تقديم المزيد والمزيد لمجال التجارة الإلكترونية.
على سبيل المثال سوف يقدم الذكاء الإصناعي تقنيات معالجة اللغة الطبيعية وذلك لفهم إستفسارات العملاء بلغة طبيعية.
وبالتالي سوف يتحسن عنصر البحث عن المنتجات وأيضاً سوف تزيد فعالية التوصيات للمنتج المحدد.
بالإضافة إلى ذلك سوف تتحسن تقنيات التعلم الآلي الخاصة بالذكاء الإصطناعي والتي يستخدمها مجال التجارة الإلكترونية.
لذلك سوف تتحسن أنظمة التجارة الإلكترونها ويزيد نشاطها التجاري مروراً مع الوقت.
و الأهم من ذلك كله يقدّم الذكاء الإصطناعي تقنية الواقع المعزز AR أو الواقع الإفتراضي VR في مواقع التسوّق والتجارة الإلكترونية.
حيث يمكن للمستخدم رؤية المنتج الذي يريد شرائه وكأنه أمامه وهذا ما يزيد من وثوقية العملاء و زيادة رضاهم.
لذلك سوف نرى مستقبلاً الظهور المميز للذكاء الإصطناعي في مجال التجارة الإلكترونية بشكل مبهر أكثر فأكثر.
أهم فوائد التجارة الإلكترونية لعالم الاقتصاد والأعمال
أحدثت التجارة الإلكترونية إنقلاباً في عالم التجارة العالمية وبسرعة قياسية مهولة من حيث التطوّر والتغير.
نتحدّث عن مصدر أموال يوفر لك الجهد والوقت والتكلفة ويعود إليك بأرباح أكثر من جيدة وهذا كان له أثره الكبير على عالم الإقتصاد.
وذلك بسبب المميزات التي تتمتع بها التجارة الإلكترونية مثل الوصول الأوسع لأكبر شريحة من العملاء.
بالمقابل فإن التجارة التقليدية كانت محكومة بقيود المسافات للوصول للعملاء حيث وفرت التجارة الإلكترونية أسهل الأساليب للتسوّق.
وأيضاً ساعدت التجارة الإلكترونية على خفض تكاليف النشاط التجاري بشكل هائل وذبك بسبب عدم حاجتها لمستلزمات التجارة التقليدية.
بعبارة أخرى لست لحاجة لمكتب كبير في أحد الأبراج لبدء النشاط التجاري الخاص بشركة ما.
كل ما تحتاجه دراسة خصائص وطرق هذا المجال أو الإستعانة بشركات تقدم خدمات الإستشارة الفعالة في مجال التجارة الإلكترونية.
على سبيل المثال شركة QIT حيث تقدّم هذه الشركة الخدمات الفعّالة للشركات للبدء في نشاطها التجاري الإلكتروني.
كما تساعد على إنشاء المتاجر وإدارتها مما يسهل على العملاء تصفّح المنتجات ومعاينتها.
وأيضاً ساهمت التجارة الإلكترونية في رفع مستوى خدمة العملاء بشكل ملحوظ مقارنةً بالتجارة التقليدية.
إذ يمكن لشركات التجارة الإلكترونية توفير دعم العملاء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
والذي يمكن أن يكون مفيداً للعملاء الذين يحتاجون إلى المساعدة في طلب أو لديهم سؤال حول منتج معيًن.
مستقبل التجارة الإلكترونية في خلق فرص العمل
على عكس التوقعات قامت التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي بزيادة فرص العمل بشكل ملحوظ في كافّة أنحاء العالم.
توظذف صناعة التجارة الإلكترونية ملايين الأشخاص حول العالم وهي محرّك رئيسي للنمو الإقتصادي في العديد من البلدان.
وأيضاً التجارة الإلكترونية هي مصدر رئيسي للإبتكار حيث تعمل شركات التجارة الإلكترونية باستمرار على تطوير طرق جديدة لتحسين تجربة التسوق لعملائها.
حيث أدّى هذا الابتكار إلى تطوير تقنيات جديدة مثل أنظمة الدفع عبر الإنترنت وتتبع الشحن ومراجعات العملاء.
وأيضاً جعلت هذه التقنيات من الأسهل والأكثر ملاءمة للأشخاص التسوق عبر الإنترنت مما أدّى بدوره إلى نمو صناعة التجارة الإلكترونية.
ختاماً فإن مجال التجارة الإلكترونية أثبت حضوره المتميز في عام 2023 ومن البديهي أن نتوقع المزيد من التطور لهذا المجال.
يمكنك أيضاً قرائة
خطوات تطوير مواقع التجارة الإلكترونية