الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا متزايد الأهمية في هوليود، وقد أثر بشكل كبير عليها إذ أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تستخدم في تحسين جودة الإنتاج والتأثيرات البصرية في الأفلام ومن أهم نماذج الذكاء الاصطناعي نظام Sora الذي يمكنه إنشاء نصوص وسيناريوهات مبتكرة حيث تم تزويد نموذج Sora بالعديد من الأدوات التي تساعد في إنشاء مشاهد مذهلة وواقعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الخوارزميات التي تستخدمها هوليود لتعزيز الإنتاج:
1. الشبكات العصبية : تستخدم لمحاكاة تصميم الدماغ البشري وهي مفيدة في معالجة الصور والتعرف على الأنماط.
2. خوارزميات التعلم المعزز : تستخدم لتمكين الآلات من التعلم من خلال التفاعلات مع البيئة، وهي مستوحاة من علم النفس السلوكي.
3.خوارزمية تعزيز التدرج الشديد : تستخدم في مهام التصنيف أو الانحدار وتندرج تحت مفهوم أساليب التعلم الجماعي.
5.الغابة العشوائية : تستخدم لإجراء تنبؤات أكثر دقة وتعتمد على تدريب مجموعة من أشجار القرار.
6. ناقلات الدعم : تستخدم لتعظيم الهامش بين مجموعتي البيانات وتُستخدم في أغراض مثل الكشف عن الوجه وتصنيف الصور.
هذه الخوارزميات تستخدم لتحسين العمليات وتقديم تجارب سينمائية مبتكرة وجذابة.
اقرأ أيضاً:الذكاء الاصطناعي Claude 3 يتفوق على منافسه الأقوى
الطرق التي يؤثر بها الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام:
1.كتابة النصوص :
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء نصوص سيناريوهات جديدة بكفاءة أكبر، بالإضافة إلى أنه يساعد في تحليل النصوص وتوقع نجاح الفيلم.
2.تحليل النصوص والبيانات:
يستطيع للذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات المتعلقة بسلوك المشاهدين وتفضيلاتهم، يساعد أيضا في تحسين كتابة السيناريو وتوجيه القصة.
3.تحسين الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية:
يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنيات الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية الجديدة، ويمكن أن يخلق تجارب سينمائية أكثر واقعية وغامرة للجمهور.
4.توفير تجارب سينمائية جديدة:
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أفلام واقع افتراضي وأفلام تفاعلية، ويستطيع المشاهدين التحكم في مسارات الحكاية وتجربة قصص مختلفة أيضا.
اقرأ أيضاً:دعوى قضائية ضد شركة إنفيديا بسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي
بعض المعلومات حول نموذج Sora :
أولا_ القدرات :
1.يمكن لنموذج Sora إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 60 ثانية بدقة عالية تصل إلى 1080 بكسل أو أعلى.
2.يستخدم كائنات وأنسجة وحركات متسقة لإنتاج مقاطع فيديو متماسكة.
3.يدعم أنماط متنوعة من الفيديو وتتميز هذه الأنماط بالدقة العالية.
4. يمكن التعديل على الصور ومقاطع الفيديو إذ يضم نموذج sora نظام مؤثرات ومحسنات ضخم، ويستطيع أيضا إظهار محاكاة ثلاثية الأبعاد بشكل جيد.
ثانيا_تقنية العمل :
يعتمد نظام Sora على نموذجين رئيسيين:
1.نماذج الانتشار :
نماذج الانتشار تستخدم لإنشاء مقاطع الفيديو عالية الدقة، وتعتمد على تقسيم العملية إلى خطوات أصغر لتقليل الضوضاء.
2.المحولات :
هي نوع ثوري من هندسة الشبكات العصبية، تم تكييفها للعمل على البيانات المرئية.
ثالثا_الإطلاق والتكلفة :
أطلق نظام Sora في فبراير 2024، وتم توفيره لأعضاء الفريق الأحمر لاختبار أمان المنتج واستقراره، ولكن لم يتم الإعلان عن معلومات محددة حول توفره للجمهور أو التكلفة المتوقعة لاستخدامه حتى الآن.
اقرأ أيضاً:إيلون ماسك يُعلن فتح مصدر روبوت الذكاء الاصطناعي Grok قريباً
الذكاء الاصطناعي Sora يُذهل هوليوود ويُثير مخاوف الفنانين :
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ تحدث أن سام ألتمان رئيس ” OpenAI “سيسافر هذا الأسبوع إلى هوليوود لعرض ” Sora ” على كبار الشخصيات في صناعة الأفلام وإقناعهم بدمج هذه التقنية في أعمالهم، على الرغم من إمكانيات ” Sora ” المذهلة، إلا أن العديد من الفنانين يشعرون بالقلق من تأثير هذه التقنية على وظائفهم. إذ يعد الذكاء الاصطناعي موضوعًا حساسًا للغاية في صناعة الترفيه، حيث كان أحد أسباب إضراب الكتّاب والممثلين مؤخرًا.، ويخشى الكثيرون أن تؤدي هذه التقنية إلى فقدانهم لوظائفهم، أو على الأقل تقلل من قدرتهم على كسب لقمة معيشهم، يشعر الخبراء أيضا بالقلق بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة العقلية وقضية التحيزات في المحتوى الترفيهي حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بتوليد النصوص والصور وإدارة الميزانية والجدول الزمني للأفلام، ولا يزال نموذج الذكاء الاصطناعي ” Sora ” قيد التطوير، لكن الإمكانيات المتطورة التي يتمتع بها نموذج ” Sora ” تُثير تساؤلات حول مستقبل صناعة الأفلام.
اقرأ أيضاً:تقنية ذكاء اصطناعي جديدة قادمة لهاتف جالكسي زد فليب 6
بعض الأفلام التي استخدمت الذكاء الاصطناعي كموضوع أساسي في قصصها :
1.فيلم “A.I. Artific Intelligence” (2001):
يروي قصة ديفيد، الروبوت الشبيه بالطفل البشري، الذي تم برمجته مع القدرة على الحب. يتبناه أسرة ويبدأ في رحلة اكتشاف الذات معهم. الفيلم يستعرض الخطوط بين الروبوت والإنسان والكمبيوتر.
2.فيلم “Metropolis” (1927):
أول فيلم يصور الروبوت على شاشة السينما. يدور حول مستقبل مدينة برلين واختراع روبوت على هيئة امرأة.
3.فيلم “2001: A Space Odyssey” (1968):
يتناول قصة اكتشاف قطعة أثرية غامضة تحت سطح القمر والكمبيوتر العملاق الذكي HAL 9000.
4.فيلم “The Matrix” (1999):
يستعرض عالمًا افتراضيًا يدعى ماتريكس، حيث يتم استخدام البشر كمولدات طاقة. يتناول موضوع الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
5.فيلم “Ex Machina” (2015):
يتناول الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي من خلال اختبار تورينج للتحقق من قدرة الآلة على إظهار سلوك ذكي مكافئ لسلوك الإنسان.
اقرأ أيضاً:مترو نيويورك يختبر نظام كشف الأسلحة بالذكاء الاصطناعي
ويعتبر العاملين في هوليود أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام ونموذج Sora بشكل خاص في عملهم يهدد مئات الوظائف التي تعيل الآلاف من العاملين بها بالإضافة إلى أنها ستتسبب في الخروج عن القواعد والقوانين والنظام السينمائي المعتاد، وهل ستصبح هذه التقنية أداة إبداعية ثورية أم ستُؤدي إلى فقدان وظائف الفنانين؟