للأسف، يقع العديد من المطورين والمصممين في أخطاء شائعة أثناء تصميم تطبيقاتهم، مما يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في انخفاض شعبية التطبيق، قلة تفاعل المستخدمين، وحتى التخلي عنه بالكامل.
بعض الأخطاء شائعة في تصميم تطبيقات الموبايل
إهمال تجربة المستخدم (UX):
أحد أكبر الأخطاء هو تجاهل تجربة المستخدم عند تصميم التطبيق. إذا كان التطبيق معقدًا أو صعبًا في التنقل، فسيشعر المستخدمون بالإحباط ويتركونه. يجب أن يكون التطبيق سهل الاستخدام، مع واجهة بسيطة وواضحة.
التصميم غير المتجاوب (Responsive Design):
عدم مراعاة اختلاف أحجام الشاشات بين الهواتف والأجهزة اللوحية المختلفة يمكن أن يؤدي إلى ظهور التطبيق بشكل غير مناسب. يجب أن يتكيف التصميم مع جميع الأجهزة والشاشات بشكل مرن.
تجاهل سرعة تحميل التطبيق:
إذا كان التطبيق يستغرق وقتًا طويلاً في التحميل، فسيشعر المستخدمون بالإحباط وقد يغادرون. من الضروري تحسين أداء التطبيق لضمان سرعته واستجابته الجيدة.
عدم مراعاة الأداء على الأجهزة منخفضة المواصفات:
بعض التطبيقات قد لا تعمل بكفاءة على الأجهزة ذات المواصفات المنخفضة. من المهم التأكد من أن التطبيق يعمل بسلاسة على معظم الأجهزة، حتى تلك التي تحتوي على معالج أو ذاكرة أقل.
الألوان والتباين غير مناسب:
استخدام ألوان غير متناسقة أو تباين ضعيف بين النصوص والخلفيات قد يسبب صعوبة في القراءة والتفاعل مع التطبيق. من الأفضل اختيار لوحة ألوان تساهم في تحسين وضوح النصوص وتجربة المستخدم.
اقرأ أيضاً:التصميم المتجاوب للتطبيقات
عدم توفير إشعارات مفيدة أو مرنة:
الإشعارات المفرطة أو غير الدقيقة يمكن أن تزعج المستخدمين. يجب أن تكون الإشعارات ذات مغزى وتُرسل في الوقت المناسب فقط، مع منح المستخدمين القدرة على تخصيص الإعدادات الخاصة بها.
إهمال توافق التطبيق مع أنظمة التشغيل المختلفة:
إذا لم يتم اختبار التطبيق على أنظمة تشغيل مختلفة (مثل iOS وAndroid)، فقد تظهر أخطاء تؤثر على أداء التطبيق. يجب التأكد من اختبار التطبيق على أكبر عدد ممكن من الأنظمة والأجهزة.
وجود أخطاء تقنية أو أعطال متكررة:
تكرار الأعطال أو الأخطاء التقنية في التطبيق قد يؤدي إلى فقدان المستخدمين. يجب التأكد من اختبار التطبيق بدقة قبل الإطلاق ومعالجة أي مشكلات تقنية تظهر.
إخفاء وظائف هامة:
عندما تكون بعض الوظائف المهمة مخفية أو صعبة الوصول، فقد يصعب على المستخدمين استخدامها. يجب أن تكون جميع الميزات الهامة سهلة الوصول وبارزة في واجهة المستخدم.
إغفال اختبارات المستخدمين:
غالبًا ما يتم تصميم التطبيقات بناءً على تصورات المصممين والمطورين فقط دون أخذ آراء المستخدمين. من المهم أن يتم اختبار التطبيق مع مجموعة من المستخدمين الحقيقيين لضمان أن التطبيق يلبي
اقرأ أيضاً:أفضل ممارسات تصميم واجهات تطبيقات الموبايل
لماذا يعتبر التصميم غير المتجاوب من الأخطاء الشائعة في تصميم تطبيقات الموبايل
1. تعدد أحجام الشاشات والأجهزة:
هناك تنوع هائل في أحجام شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث تختلف في الأبعاد ونسبة العرض إلى الارتفاع (Aspect Ratio). إذا لم يكن التصميم متجاوبًا، فقد يظهر التطبيق بشكل غير مناسب على بعض الأجهزة، مما يؤدي إلى تقليل قابلية الاستخدام.
2. تأثير مباشر على تجربة المستخدم:
التصميم غير المتجاوب يمكن أن يجعل النصوص صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا، أو يجعل الأزرار والعناصر التفاعلية غير مريحة للاستخدام. هذا قد يؤدي إلى إحباط المستخدمين وصعوبة في التنقل داخل التطبيق.
3. زيادة معدلات التخلي عن التطبيق:
المستخدمون يميلون إلى التخلي عن التطبيقات التي لا تعمل بشكل جيد أو لا تُعرض محتوياتها بشكل صحيح على أجهزتهم. إذا واجهوا صعوبات في استخدام التطبيق، فسيبحثون عن بدائل.
4. عدم الاستفادة من ميزات الأجهزة المختلفة:
التطبيقات المتجاوبة يمكنها استغلال ميزات الأجهزة المختلفة، مثل شاشات العرض الكبيرة أو الصغيرة. أما التصميم غير المتجاوب، فيفشل في تحقيق ذلك، مما يؤدي إلى تجربة غير مرضية.
5. صعوبة الصيانة والتحديث:
عندما لا يكون التصميم متجاوبًا، قد يتطلب إجراء تغييرات أو تحديثات في التطبيق مجهودًا أكبر لتلبية احتياجات الأجهزة المختلفة. التصميم المتجاوب يسهل الصيانة ويوفر الوقت والجهد.
6. التأثير السلبي على المظهر العام:
التصميم غير المتجاوب يجعل التطبيق يبدو غير احترافي. على سبيل المثال، إذا ظهرت العناصر بشكل غير متناسق أو متداخل، فإن ذلك يترك انطباعًا سيئًا عن جودة التطبيق والشركة المطورة.
7. عدم توافق مع الاتجاهات الحديثة:
الاتجاهات الحالية في تصميم التطبيقات تركز على المرونة وسهولة التكيف مع مختلف الأجهزة. التصميم غير المتجاوب يظهر وكأنه متأخر وغير ملائم للمستخدمين العصريين.
اقرأ أيضاً:تصميم تطبيقات موبايل سريعة
نتائج تجاهل سرعة تحميل التطبيق
1. زيادة معدلات التخلي عن التطبيق:
تشير الدراسات إلى أن المستخدمين يتوقعون تحميل التطبيقات في غضون ثوانٍ قليلة (2-3 ثوانٍ على الأكثر). إذا استغرق التطبيق وقتًا أطول للتحميل، فإن نسبة كبيرة من المستخدمين قد يغادرون التطبيق دون العودة إليه.
2. تجربة مستخدم سيئة:
السرعة تعد جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدم. إذا كان التطبيق بطيئًا، سيشعر المستخدمون بالإحباط، مما يؤثر سلبًا على رضاهم العام عن التطبيق.
3. انخفاض معدلات التفاعل:
التطبيقات البطيئة تؤدي إلى تراجع في معدلات استخدام الميزات والخدمات الموجودة داخل التطبيق. حتى إذا أكمل المستخدم عملية التحميل، قد يقل تفاعله مع المحتوى نتيجة الإحباط الذي شعر به مسبقًا.
4. تأثير سلبي على التصنيف في متاجر التطبيقات:
متاجر التطبيقات مثل Google Play وApple App Store تأخذ أداء التطبيق وسرعته في التحميل بعين الاعتبار عند تحديد ترتيبه. التطبيقات البطيئة غالبًا ما تحصل على تصنيفات منخفضة، مما يقلل من فرصة اكتشافها من قبل مستخدمين جدد.
5. ارتفاع معدل إلغاء التثبيت:
إذا كان التطبيق بطيئًا، فقد يقوم المستخدمون بإزالته من أجهزتهم فورًا بعد التجربة الأولى. هذا يضر بفرص الاحتفاظ بالمستخدمين على المدى الطويل.
6. تأثير سلبي على سمعة العلامة التجارية:
التطبيقات التي تعاني من بطء في التحميل قد تُعتبر غير احترافية، مما يؤثر سلبًا على صورة الشركة المطورة وثقة العملاء في منتجاتها الأخرى.
7. خسائر مالية وفرص ضائعة:
التطبيقات التي تعتمد على الإعلانات أو المشتريات داخل التطبيق تفقد فرصًا كبيرة لتحقيق الإيرادات إذا غادر المستخدمون التطبيق بسبب البطء. كل ثانية إضافية في وقت التحميل تعني فقدان عملاء محتملين.
8. زيادة معدل الشكاوى والتقييمات السلبية:
المستخدمون غير الراضين عن أداء التطبيق غالبًا ما يعبرون عن استيائهم من خلال تقييمات سلبية أو شكاوى على متاجر التطبيقات، مما يضر بجاذبية التطبيق لمستخدمين آخرين.
اقرأ أيضاً:تحسين الأداء في تطبيقات الموبايل
في النهاية، تحقيق الكمال ليس الهدف، ولكن السعي المستمر للتحسين والتعلم من الأخطاء يمكن أن يضعك على الطريق الصحيح لبناء تطبيق ناجح يُحدث فرقًا في حياة المستخدمين.