في عالم تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، تقف شركة آبل على أعتاب فصل جديد مثير، حيث تلمّح إلى إطلاق منتجات ذكاء اصطناعي جديدة. يأتي هذا الإعلان في وقت يزداد فيه الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، وتعد أبل بأن تكون هذه المنتجات مزودة بمزايا فريدة لم يسبق لها مثيل. يَعد تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن هذه التقنيات ستفتح آفاقًا جديدة في كيفية تفاعلنا مع الأجهزة الذكية والخدمات الرقمية
شركة آبل:
شركة أبل ، المعروفة بابتكاراتها وتأثيرها الكبير في عالم التكنولوجيا، هي رمز للتقدم والإبداع. تأسست على يد ستيف جوبز وستيف وزنياك في عام 1976، ومنذ ذلك الحين، أصبحت واحدة من أكثر الشركات شهرة ونجاحًا في العالم.
تتميز آبل بتصميمها الأنيق وتقنياتها المتطورة، وقد قدمت مجموعة واسعة من المنتجات التي غيرت الصناعات، بدءًا من الحواسيب الشخصية مثل Macintosh، إلى الأجهزة المحمولة مثل iPhone و iPad. كما أنها رائدة في مجال البرمجيات مع نظامي التشغيل iOS و macOS .
تعرف آبل أيضًا بسياستها الصارمة فيما يتعلق بالخصوصية والأمان، وهي تضع معايير عالية لحماية بيانات المستخدمين. وقد أدى التزامها بالجودة والابتكار إلى ولاء قوي من العملاء وجعلها واحدة من أكثر العلامات التجارية قيمة في العالم.
مع استمرار آبل في الابتكار والتوسع في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الصحية، لكن كيف ستواصل تشكيل مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حياتنا اليومية؟. مع كل إطلاق جديد، تثبت أبل أنها لا تزال في طليعة الابتكار، مما يجعل المستقبل مثيرًا للغاية لكل من المستهلكين والصناعة عموما.
اقرأ أيضاً:مترو نيويورك يختبر نظام كشف الأسلحة بالذكاء الاصطناعي
آبل تلمّح لإطلاق منتجات ذكاء اصطناعي.. وتيم كوك يعد بمزايا فريدة:
تقف شركة آبل على أعتاب ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا. حيث تلمّح إلى إطلاق منتجات ذكاء اصطناعي تحمل وعودًا بمزايا فريدة وغير مسبوقة. في الاجتماع السنوي لعرض نتائج الأرباح للربع الثاني من العام المالي 2024، ألمح تيم كوك. الرئيس التنفيذي للشركة، إلى أن أبل تستعد لمشاركة “أشياء مثيرة للغاية” مع العملاء.
تحدث كوك عن الأعمال التي تقوم بها الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. مشيرًا إلى أن أبل تمتلك “مزايا” ستجعلها “متميزة” في هذا العصر. وأكد على الجمع الفريد بين الأجهزة والبرامج والخدمات المتكاملة بسلاسة. وشرائح أبل سيليكون المبتكرة مع وحدات معالجة الشبكات العصبية الرائدة في الصناعة، والتركيز الثابت على الخصوصية التي تشكل حجر الأساس لكل ما تقدمه الشركة.
وفقًا للشائعات، فإن أول مميزات الذكاء الاصطناعي من آبل مصممة للعمل على الجهاز مباشرة بدلاً من الاتصال بخدمة سحابية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي من آبل أكثر خصوصية وأمانًا. وتخطط آبل للتركيز على الذكاء الاصطناعي مع شريحة M4 القادمة، وقد نرى هذه الشريحة في طرازات آيباد برو الجديدة التي يتوقع الكشف عنها في مؤتمر Let Loose.
يظهر هذا التوجه الجديد لآبل أن الشركة تسعى للحفاظ على مكانتها كرائدة في الابتكار التكنولوجي، وتعزيز دورها في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي. ومع وعد تيم كوك بمزايا فريدة، يترقب العالم بشغف لرؤية كيف ستستخدم أبل هذه التقنيات لإعادة تشكيل تجربة المستخدم وتوسيع حدود ما هو ممكن في عالم الأجهزة الذكية والخدمات الرقمية.
اقرأ أيضاً:الذكاء الاصطناعي Sora يُذهل هوليوود ويُثير مخاوف الفنانين
ما هي الخدمات التي ستقدمها أبل في مجال الذكاء الاصطناعي:
تعمل شركة آبل على تطوير أداتها الخاصة للذكاء الاصطناعي.والتي يمكن أن تتنافس مع التطبيقات الصادرة عن شركات مثل OpenAI وغوغل. وفقًا لمصادر، قامت آبل ببناء إطار خاص بها لإنشاء نماذج لغة كبيرة، وهي التقنية المستخدمة لإطلاق أدوات الذكاء الاصطناعي مثلChatGPT . بالإضافة إلى ذلك، أنشأت آبل خدمة chatbot تعرف باسم AppleGPT.
من المتوقع أن تكون أول ميزات الذكاء الاصطناعي من أبل مصممة للعمل على الجهاز مباشرة بدلاً من الاتصال بخدمة سحابية. مما سيجعلها أكثر خصوصية وأمانًا. تهدف آبل إلى توفير مزايا تميزها في هذا العصر الجديد، مثل الجمع الفريد بين الأجهزة والبرامج والخدمات المتكاملة بسلاسة. واستخدام شرائح آبل سيليكون المبتكرة مع وحدات معالجة الشبكات العصبية الرائدة في الصناعة.
اقرأ أيضاً:Devin.. ذكاء اصطناعي يُحدث ثورة في عالم البرمجة
ما هي أبرز التحديات التي تواجه أبل في مجال الذكاء الاصطناعي؟
تواجه شركة آبل العديد من التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي. دعونا نلقي نظرة على أبرز هذه التحديات:
1.ضغط الاتحاد الأوروبي :
بدأ العمل بقانون الأسواق الرقمية في منطقة الاتحاد الأوروبي في أوائل مارس الجاري. هذا يشكل تهديدًا لما يعرف بـ “حديقة أبل المسورة”. وهي نظام يشجع مستخدمي أجهزة أبل على شراء المنتجات والخدمات الأخرى للشركة. القانون يتيح للمستخدمين تحميل البرامج من خارج متجر “آبل ستور” للمرة الأولى، ويعرف هذا بالتحميل الجانبي للتطبيقات. كما يمكن للمستخدمين الاستفادة من أنظمة الدفع البديلة واختيار متصفح ويب افتراضي جديد بسهولة أكبر. مما يعالج شكويين متكررتين لشركات تطوير البرمجيات والجهات التنظيمية.
2.دعوى وزارة العدل الأميركية :
تواصل وزارة العدل الأميركية منذ 5 أعوام جهودها لإعداد ملف لمقاضاة الشركة. تزعم سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار أن أبل فرضت قيودًا على البرمجيات والمعدات على أجهزة “آيفون” و”آيباد”، مما يُصعب على الشركات الأخرى منافستها.
3.اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي :
آبل تعمل على إضافة مزايا الذكاء الاصطناعي إلى نظامي التشغيل iOS 18 و iPadOS 18 في هواتف آيفون وأجهزة آيباد. هذا يشمل تحسين قدرة مساعديها الشخصيين مثل Siri وأداة البحث Spotlight على الإجابة عن الأسئلة الأكثر تعقيدًا بدقة.
4.التراجع في الصين :
الطلب الصيني على منتجات أبل يتراجع، مما يشكل تحديًا للشركة في هذا السوق الكبير.
5.وقف مشروع سيارة “آبل” :
كان مشروع إنتاج سيارة أحد أهم “الأشياء الكبيرة المتوقعة” من أبل قبل أن يتم إيقافه.
اقرأ أيضاً:جوجل تُعلن عن تقنية ذكاء اصطناعي ل التنبؤ بالفيضانات بدقة عالية
في ختام المقال، يمكن القول إن شركة أبل تقف على أعتاب ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا مع وعود بإطلاق منتجات ذكاء اصطناعي قد تغير مفاهيمنا الحالية للابتكار. تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، يلمح إلى أن هذه المنتجات ستحمل مزايا فريدة قد تحدث نقلة نوعية في كيفية استخدامنا للأجهزة الذكية. يبقى السؤال الملح: كيف ستحقق آبل توقعات المستهلكين وتحافظ على مكانتها كرائدة في الابتكار؟ الإجابة قد تكون في الأفق القريب، وكل ما علينا هو الانتظار لنرى كيف ستُشكل هذه المنتجات مستقبل التكنولوجيا.